ارتفاع سعر صرف اليورو وانخفاض سعر صرف الدولار مقابل الدينار الجزائري في السوق السوداء

 

بعد تعافي العملة الأوروبية اليورو من أدنى مستوياتها أمام الدولار الأمريكى وصعودها الى مستويات ماقبل الصيف الماضي في أسواق المال العالمية, انعكس ذلك على مستوى صرف العملة الوطنية لدى البنوك، وقيمتها في السوق الموازية، لكن لاتزال الفوارق في سعر صرف الدينار في التداول الرسمي و في “السكوار” كبيرة. 

 

في هذا الصدد، تعتمد الجزائر نظام سعر الصرف العائم المدار، بمعنى أنه لا يكون هناك سعر صرف ثابت كما كان في العهد الاشتراكي ولا عائم حر بصفة كاملة، وإنما يتدخل البنك المركزي لتحديد سعر الصرف وفق هامش حرية معين.

 

بينما يحدد بنك الجزائر قيمة الدينار وسعر الصرف الرسمي لمختلف التداولات بين البنوك, يخضع سعر صرف الدينار في السوق الموازية لمحددات أخرى مختلفة تماما عن تلك المحددة لسعر البنك، وأهم هذه المحددات هي مبدأ العرض والطلب، فالعرض قليل والطلب متزايد في ظل فتح أكبر للأجواء وعودة حركة السفر إلى طبيعتها بعد أزمة كورونا. فالجزائريون يلجأون لشراء العملة الصعبة من السوق السوداء عندما يتوجهون للعمرة  والحج  والعلاج وكذلك الأمر بالنسبة للطلاب المتوجهين للدراسة في الخارج أو الجامعيين المشاركين في مؤتمرات وملتقيات علمية وحتى أولئك الذين يسافرون للسياحة و قضاء العطل. كما من المتوقع أن يزداد العرض بعد السماح للمواطنين بإستيراد سيارات أقل من 3 سنوات من الخارج.

وحسب بيانات بنك الجزائر لهذا الأسبوع المتعلقة بقيمة صرف الدينار مقابل العملات الأجنبية الرئيسية، فإن 1 يورو يساوي 135.44 دينار, في حين بلغ سعر صرف 1 دولار 147.75 دينار.
مقابل ذلك، ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الدينار في السوق السوداء بينما انخفض سعر صرف الدولار مقابل الدينار في السوق السوداء على مدار الأيام الأخيرة.

حيث بلغ صرف 100 دولار بالدينار الجزائري 20 ألف و100 دينار للشراء و 20 ألف و250 دينار للبيع في سوق السكوار، بينما وصل سعر 100 يورو بالدينار الجزائري إلى 21 ألف و900 دينار للشراء و22 ألف دينار للبيع.

لكن المتابعين لسوق صرف العملات الأجنبية في الجزائر لاحظوا أن مستوى السوق الموازية وبعد أن شهد تحسنا طفيفا في قيمة الدينار مقابل الدوفيز الصائفة الماضية، عاد ليتراجع مجددا أمام الدولار واليورو، ولم يواكب بداية التعافي الذي ميز العملة الوطنية مقابل أخرى أجنبية لدى البنوك.