الأورو والدولار يحققان أرقامًا قياسية جديدة في سوق الصرف السوداء في الجزائر


تستمر هيمنة السوق السوداء للعملات الأجنبية في الجزائر على عمليات الصرف على الرغم من الإعلان مؤخرا عن فتح مكاتب الصرافة قريبًا. وقد تبين أن هذه الإعلانات كانت عاجزة عن التأثير على أسعار الصرف في السوق الموازية، بل عكس ذلك، حيث شهدنا ارتفاعًا مستمرًا في قيمة العملات الأجنبية.

في يوم الخميس 19 أكتوبر، شهد اليورو ارتفاعًا هائلًا. في سيكوار بور سعيد، حيث وصل سعر اليورو إلى مستوى قياسي بلغ 231 دينارًا للبيع و229 دينارًا للشراء (100 يورو بالدينار الجزائري في السوق السوداء تعادل 23100 دينار). ولكن يجدر بالذكر أن اليورو ليس العملة الوحيدة التي وصلت إلى مستويات قياسية. حيث ارتفع الدولار الأمريكي بشكل كبير أيضًا، متداولًا بسعر 217 دينارًا للشراء و220 دينارًا للبيع (100 دولار بالدينار الجزائري في السوق السوداء تعادل 22000 دينار). وفي الوقت نفسه، شهد الجنيه الإسترليني زيادة كبيرة أيضًا، حيث بلغ سعره 262 دينارًا للشراء و265 دينارًا للبيع. بينما ظل الدولار الكندي ثابتًا، متراوحًا بين 154 دينارًا للشراء و156 دينارًا للبيع.

هذه المستويات القياسية لليورو والدولار حيرت المراقبين الذين لم يتوقعوا هذا التطور. ومع ذلك، يتعرض سوق الصرف السوداء في الجزائر لفوضى، مما يجعل من الصعب التنبؤ به في جميع الحالات. وعلى الرغم من أن الإعلان عن فتح مكاتب الصرافة في المستقبل القريب كان يفترض أن يكون له تأثير على السوق وأسعار الصرف، إلا أنه لم يكن له أي تأثير. إن الطلب المتواصل على العملات الأجنبية هو القوة الرئيسية وراء هذا الارتفاع الواضح في قيمتها على سوق يتبع في المقام الأول قانون العرض والطلب.

يجب ملاحظة أن أسعار صرف العملات قد تتغير حسب المكان وشروط الصفقة. وتنطبق هذه الأسعار فقط على سوق الصرف السوداء بسيكوار بور سعيد في الجزائر العاصمة وقد تختلف عن الأسعار المعمول بها في أماكن أخرى في الجزائر.

أسعار صرف الدينار الجزائري الرسمية (بنك الجزائر)

هذا الخميس 19 أكتوبر 2023:
اليورو (EUR): 145.02 دينار (انخفاض طفيف)
الدولار الأمريكي (USD): 137.58 دينار (زيادة طفيفة)
الدولار الكندي (CAD): 100.21 دينار (استقرار)
الجنيه الإسترليني (GBP): 166.79 دينار (انخفاض)

الطلب المتزايد على العملات الأجنبية في الجزائر:

الطلب على العملات الأجنبية يزيد خلال فترات العطل، حيث يسافر العديد من الجزائريين إلى الخارج لأسباب سياحية ومهنية، خاصة بعد إعلان فتح استيراد السيارات دون ثلاث سنوات للمواطنين. بالإضافة إلى ذلك، يضطر الطلاب الذين يسافرون لمتابعة دراستهم والباحثون الذين يشاركون في المؤتمرات والندوات العلمية إلى شراء جزء من العملة الأجنبية على سوق الصرف السوداء المعروف باسم "سيكوار بور سعيد".

إرسال تعليق

0 تعليقات